‫المؤتمر الدولى األول لقسم المحاسبة‬ ‫كلية التجارة – جامعة القاھرة‬ ‫ورﻗﺔ ﻋﻣﻝ ﺑﻌﻧوان ‪:‬‬

‫التعليم المحاسبى‬ ‫ﻣﻘدﻣﺔ ﻣن‬

‫ممدوح أبو السعود‬

‫‪ 13 - 12‬ﺳﺑﺗﻣﺑر ‪2015‬‬

‫‪  18 /1‬‬ ‫‪ ‬‬

‫فھرست الموضوعات‬ ‫رقم‬ ‫المـــــوضوع‬ ‫المقدمة‬

‫‪3‬‬

‫التعليم فى مصر‬

‫‪4‬‬

‫الموارد البشرية واالنفاق على التعليم‬

‫‪5‬‬

‫ادارة المعرفة في التدريس والتأھيل المحاسبي‬ ‫أثر ادارة المعرفة وتكنولوجيا المعلومات على التعليم المحاسبي‬ ‫الواقع في التعليم والتدريب المحاسبي‬

‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬

‫التأھيل العلمى والتدريب المھني المستمر‬

‫‪8‬‬

‫تطوير التأھيل العلمي للمحاسب والمراجع في مصر‬

‫‪10‬‬

‫أھمية التدريب والتطوير في االرتقاء و تنمية مكاتب المحاسبة‬

‫‪12‬‬

‫اھمية التدريب المستمر للمحاسبين حديثي التخرج في مكاتب المحاسبة‬

‫‪13‬‬

‫نظرية فى التعليم المھني‬

‫‪15‬‬

‫قواعد القياس للتعليم المھنى المستمر‬

‫‪16‬‬

‫التحديات التى تواجه تطوير التعليم والتدريب المھنى المستمر فى مصر‬

‫‪17‬‬

‫تدريب المحاسبين الفعليين في مكاتب المحاسبة‬

‫‪18‬‬

‫خاتمة‬

‫‪21‬‬

‫مقترح التوصيات‬

‫‪22‬‬

‫قائمة المراجع‬

‫‪23‬‬

‫السيرة الذاتية ا‪ /‬ممدوح ابو السعود‬

‫‪24‬‬

‫‪  18 /2‬‬ ‫‪ ‬‬

‫الصفحة‬

‫اﻟﻣﻘدﻣﺔ‬

‫‪:‬‬

‫)‪(1‬‬

‫تلعب المحاسبة دوراً ھاما ً في التنمية االقتصادية واالجتماعية في الدولة وذلك لما تقدمه من معلومات تستخدم ألغراض‬ ‫التخطيط والرقابة واتخاذ القرارات وتقييم األداء سواء كانت للمستخدمين الداخليين أو للخارجيين‪ .‬وبصفة عامة تعد‬ ‫المحاسبة من أھم نظم المعلومات‪ ،‬وھو نظام يھدف إلى إمداد المستخدمين بمعلومات ذات طابع مالي تستخدم إلغراض‬ ‫التخطيط والرقابة واتخاذ القرارات وتقييم األداء‪.‬‬ ‫إن وجود نظام محاسبي قادر على توفير معلومات عن المشروع يساھم بفاعلية في التنمية االقتصادية وتوزيع الموارد‬ ‫بصورة مثلى‪ .‬وتعتبرمھنة المحاسبة والمراجعة عنصر رئيسى في دوران عملية االقتصاد حيث تعتبر مخرجات النظام‬ ‫المحاسبي من أھم مدخالت القرارات االستثمارية باعتبارھا عاكسة للوضع المالي للمشروع بكل شفافية ووضوح ومبنية‬ ‫على أسس ومعايير محاسبية‪ ،‬وھذا يتطلب أن يكون ھناك تكامل بين كل من مھنة المحاسبة والمراجعة والتعليم المحاسبي‪.‬‬ ‫ويجب أن يكون ھناك تنسيق بين التعليم المحاسبي ومھنة المحاسبة والمراجعة حتى يستطيع كل واحد منھما تقديم المھمة‬ ‫المطلوبة منه بالشكل المناسب‪ .‬ويجب أن يكون لنظام التعليم المحاسبي أھداف واضحة ومخرجات تعليمية محددة تلبي‬ ‫احتياجات سوق العمل من المتخصصين في مجال ممارسة مھنة المحاسبة والمراجعة وفق متطلبات العصر الحالي‪.‬‬ ‫والشك أن مسؤولية إعداد محاسبين مؤھلين بالمھارات المھنية المطلوبة تقع على عاتق عدد من الجھات‪ ،‬ومن أبرز ھذه‬ ‫الجھات مؤسسات التعليم العالي وذلك من خالل صياغة وتبني ومواكبة سياسات وأساليب تعليمية حديثة تركز على إكساب‬ ‫الطالب الجامعي القدرات والمھارات المھنية الالزمة وتنمي لديه التفكير التحليلي واالبتكاري والتي دعت المنظمات المھنية‬ ‫وأبرزھا االتحاد الدولي للمحاسبين إلى ضرورة التحرك في اتجاھھا حيث أن األسلوب التقليدي المتبع حاليا ال يؤھل‬ ‫الطالب الجامعي بالقدر المطلوب ليمارس مھنة المحاسبة باقتدار‪ ،‬كما أن ھذا األسلوب ال يأخذ في اعتباره مفھوم شاع‬ ‫حديثا في األوساط التعليمية وھو مفھوم "المھارات القابلة للنقل ‪ ، "Transferable Skills‬بمعنى أن المھارات التي يتم‬ ‫تطويرھا خالل المراحل التعليمية المختلفة‪ ،‬يمكن أن تفيد مكتسبھا عند انتقاله إلى مرحلة التوظيف‪ .‬وعليه فإن جودة التعليم‬ ‫المحاسبي تلعب الدور الھام في تطوير مھنة المحاسبة والمراجعة ‪.‬‬ ‫وتمر مھنة المحاسبة بقطاع األعمال ھذه األيام بأزمة ثقة عميقة يمكن اعتبارھا بدرجة كبيرة أزمة أخالقيات نابعة من‬ ‫سيطرة الجشع والمصالح الخاصة بصورة واضحة على جزء كبير من القطاعات وأن كان أثرھا يظل محدوداً أو غير‬ ‫منظوربسبب ضعف الرقابة اإلدارية والمالية والرقابة المھنية من المجالس المھنية المعتمدة باإلضافة الى عدم كفاءة‬ ‫المحاسب في اإلجراءات المحاسبية وعدم التزامه بالمعايير المحاسبية حيث أثرث ھذه األزمة بوضوح على مھنة المحاسبة‬ ‫وكشفت الحال الذي وصلت اليه األخالقيات المھنية‪ ،‬ولھذا كانت ھناك مجموعة من المسببات االجتماعية والدينية‬ ‫واالقتصادية وكذلك السياسية األمر الذي قد يؤدي النعكاسات خطيرة ومدمرة على اقتصاد الدول إذا لم يتم اتخاد خطوات‬ ‫واضحة وجريئة لمعالجة ھذا الخلل‪ .‬ومن ھنا تبرز أھمية ھذه الدراسة التي تھدف الى بيان دور التعليم المحاسبي‬ ‫بالجامعات في ترسيخ أھمية الممارسات االخالقية لمھنة المحاسبة والمراجعة للحد من الفساد في الدول وذلك بالتركيز على‬ ‫جانب معايير التعليم المحاسبي الدولي‪.‬‬

‫)‪ .(1‬دور التعليم المحاسبي في ترسيخ الممارسات االخالقية لمھنة المحاسبة ‪ .‬د‪ .‬أسامة عبد اللطيف محمود ‪ .‬تاريخ االطالع – ‪. 2015/5/19‬‬

‫‪  18 /3‬‬ ‫‪ ‬‬

‫التعليم فى مصر )‪(1‬‬

‫لم تحظ مشكلة فى مصر باھتمام أكبر عدد من الكتاب والمفكرين مثلما حظيت مشكلة التعليمفى مصرحيث يعلم الجميع اآلن‬ ‫فى مصر ومنذ زمن ليس بالقصير أن التعليم فى بالدنا ھو أكبر الكوارث التى داھمتنا وقد أصبح مثل المستنقع الراكد‬ ‫يخوض فيه كل من يطلب العلم صغيرا أو شابا دون أن يخرج منه سليم العقل والروح‪ ،‬أما من ناحية الثقافة فھذا شيء بعيد‬ ‫المنال‪.‬‬ ‫لقد أجمع كل صاحب عقل بأنه ال فائدة من كثرة الكالم عن مشاكلنا الحيوية دون ايجاد حل أوال لمشكلة التعليم فى مصر‪،‬‬ ‫وأن الحل السليم لھذه المشكلة ھو الذى سوف يغير من مصير ھذه األمة وتتحقق النھضة الحقيقية التى نصبوا إليھا ‪ ,‬نحن‬ ‫ندرك تمام االدراك أن ھذا الحل ليس ھو بالشيء اليسير فقد يستغرق فى حالة الحصول عليه سنوات عدة من أجل تنفيذه‬ ‫جيدا والحصول على ثماره‪ .‬المھم ھو أن نسير على الطريق الصحيح ‪ ,‬التعليم بصراحة مطلقة فى حاجة إلى ثورة فكرية‬ ‫تقتلع ما ھو حاصل من جذوره وتنبت نبتا جديدا مثمرا‪ .‬فلن تنصلح األحوال االقتصادية والسياسية واالجتماعية والثقافية إال‬ ‫برقى التعليم فى بلدنا‪ .‬ولن ينصلح حال أى مواطن ويأمن على نفسه ويأمن على مستقبل أوالده إال إذا انصلح حال التعليم‪.‬‬ ‫والغريب أن الدولة منذ أكثر من ستين عاما لم تستطع أن تفعل شيئا حيال ھذه المشكلة وكانت إذا حاولت فانھا ال تأتى نفعا‬ ‫وتزيد الطين بلة‪ ،‬فقد أصبحت المشكلة أشبه بالمرض المستعصى عالجه‪.‬‬ ‫وشأن مشكلة التعليم أشبه بشأن المشكلة االقتصادية التى نعانى منھا أكثر من نصف قرن‪ .‬فنحن طوال ھذه المدة نسمع أو‬ ‫نقرأ أننا خرجنا باقتصادنا من عنق الزجاجة أو أن معدالت النمو زادت أو أننا نسير فى طريق اإلصالح االقتصادى بشكل‬ ‫سليم وأن البنك الدولى أشاد بھذا الطريق‪ .‬وفى كل مرة نكتشف أن ھذا الكالم أقرب إلى الدجل منه إلى الحقيقة حيث أحوال‬ ‫الفرد االقتصادية فى تدھور مستمر وليس ھناك أى أمل فى تغير األحوال‪ .‬فى حين أن ھناك دوال دمرتھا الحرب العالمية‬ ‫الثانية مثل اليابان وألمانيا وإيطاليا وفرنسا وإنجلترا ولم يستغرق األمر معھا بعد ذلك أكثر من عشر سنوات حتى وقفت ھذه‬ ‫الدول على أرجلھا تماما من جديد وأصبحت من أكبر الدول االقتصادية‪.‬‬ ‫وقد يرى البعض أن النھضة االقتصادية تؤدى إلى نھضة التعليم ولكننا نرى أن الصحيح ھو العكس فان نھضة التعليم ھى‬ ‫التى تستطيع أن تخرج االقتصاد من عنق الزجاجة ولن ينھض أى ركن من أركان الدولة معنويا وماديا بحيث لن تتحقق‬ ‫النھضة إال عن طريق التعليم السليم المستوي‪.‬‬ ‫ولعله من الخطأ المستمر تقسيم وزارة المعارف العمومية إلى وزارتين أحدھما للتربية والتعليم واألخرى للتعليم العالى‬ ‫وھذا ربما ال يحدث فى أية دولة إال فى مصر‪ ،‬فإذا كانت وزارة التعليم العالى تختص بشئون الجامعات‪ ،‬فمن األفضل‬ ‫االستغناء عنھا تماما وتستقل كل جامعة بشئونھا كما يحدث فى الدول المتقدمة وكما كان يحدث عندنا فى عھد الملكية‪ ،‬فإن‬ ‫رئيس الجامعة أو مديرھا كما كان يطلق عليه من قبل بمثابة وزير حيث أنه تحت إدارته عدد كبير من الكليات ‪.‬وأذكر أن‬ ‫مدير الجامعة كان فى أغلب الحاالت حاصل على لقب باشا بجانب درجته العلمية بالطبع فى حين أن يكون وزير المعارف‬ ‫لم يحصل إال على لقب« بك »وربما لم يكن حاصال على ھذا اللقب‪ .‬ويدير رئيس الجامعة من خالل مجلس إدارة يتكون من‬ ‫عمداء الكليات وأن يقتصر األمر فى الكليات على مجلس الكلية المكون من ‪:‬‬ ‫ رؤساء األقسام ويتم إلغاء مجلس القسم لما يشوبه من مشاكل وتجاوزات فيمن يختاره أعضاؤه للعمل فى ھيئة التدريس‪.‬‬‫واختيار وزير التربية والتعليم ھو من أشد األشياء وأصعبھا‪ .‬وأستطيع أن أقول أنه منذ أن كان الدكتور طه حسين وزيرا‬ ‫للمعارف العمومية لم يأت حتى اآلن من كان صالحا لھذا المنصب‪.‬‬

‫)‪ . (1‬مصطفى محرم ‪ -‬األھرام ‪2015/4/25 :‬‬

‫‪  18 /4‬‬ ‫‪ ‬‬

‫الموارد البشرية واالنفاق على التعليم‪(1) :‬‬

‫الموارد البشرية ھى االساس لثورة االمم ‪ ,‬ام ا الم وارد الطبيعي ة والرأس مالية فھ ى عناص ر انت اج جام دة ‪ .‬ول ذلك ف إن‬ ‫الدولة التى تعجز ع ن تط وير مھ ارات ومعرف ة افرادھ ا واس تغاللھم بكف اءة ف ى االقتص اد الق ومى ‪ ,‬س وف تعج ز ع ن‬ ‫تطوير اى شئ اخر فى المجتمع ‪-:‬‬ ‫‪ -1‬ان االنفاق على التعليم ھو انفاق استثمارى وليس انفاقا استھالكيا ‪ .‬ومعنى ذلك ان االنفاق على التعليم له مردود وعائد‬ ‫اقتصادى ‪ ,‬وقد اثبتت الدراسات ان ھذا العائد اليقل ان لم يكن يزيد ‪ -‬عن العائد من اى استثمار اخر ‪.‬‬ ‫‪ -2‬الشك ان التعليم ھو الدعامة االساسية لالمن الق ومى ‪ ,‬فعل ى المس توى ال داخلى نج د ان تط وير التعل يم اص بح ض رورة‬ ‫ملحة لتعميق االنتم اء والش عور ال وطنى واع داد الق وى البش رية الالزم ة لتحقي ق التنمي ة و عل ى المس توى الخ ارجى ‪,‬‬ ‫تطور التعليم ھو السالح الحقيقى الذى يمكن من خالله مواجھة التحديات الخارجية ‪.‬‬ ‫‪ -3‬اھداف التعليم فى مصر وفى اى دولة يجب ان تركز على ‪:‬‬ ‫ تنمية ملكة االبتكار ‪.‬‬‫ خلق مناخ يساعد على اعمال العقل ‪.‬‬‫ خلق شخصية قائدة ال منقادة ‪.‬‬‫ بناءا على ما سبق فاننا نرى ان يكون تطوير التعليم ھو المشروع القومى االكبر الن التقدم اصبح رھنا بقاعدة علمية‬‫عريض ة وكثيف ة ‪ ,‬ان التح دى الحقيق ى ال ذى يواج ه المجتم ع ھ و تحقي ق الج ودة الش املة للتعل يم لتحق ق مص ر تنمي ة‬ ‫شاملة للقوى البشرية تضمن لھا مواكبة التطور والتحديث واقتحام عصر التكنولوجيا المتقدمة ‪.‬‬ ‫ھناك حتمية فى تطوير المناھج فى مختلف مراحل التعل يم وبص فة مس تمرة اص بح ام را ھام ا وض روريا ال غن ى عن ه عل ى‬ ‫االطالق ‪ ,‬ال بد من اتساع دائرة االختيار فى المناھج حتى يمكن اكتشاف المواھب والمميزات النسبية للدارسين ‪.‬‬ ‫التعليم الجامعى والعالى ‪:‬‬

‫الشك ان التعليم الجامعى والعالى فى مصر فى حاجة الى تحديث حتى يكون متفاعال مع متطلبات وتحديات عص ر المعرف ة‬ ‫والعولمة وبما يتفق مع احتياجاتنا الفعلية واھدافنا القومية ‪.‬‬ ‫تحديث التعليم الجامعى يمكن عن طريق ‪:‬‬ ‫اقرار وتطبيق مبدأ االستقالل للجامعات استقالال كامالً فى جميع النواحى ‪.‬‬ ‫وضع مرجعيات للتعليم الجامعى والعالى تتفق مع المستويات العالمية ‪.‬‬ ‫تحقيق الجودة الشاملة بالنسبة لمخرجات التعليم الج امعى والع الى وم ا يس تلزمه ذل ك م ن تحس ين م دخالت ھ ذا التعل يم و‬ ‫اتباع االساليب الحديثة فى تقييم االداء الجامعى ‪.‬‬ ‫تھيئة الظروف المھيئة للترابط بين مواقع االنتاج والخدمات من جھة و الجامعات والمعاھد العليا من جھة اخرى ‪.‬‬ ‫السماح بانشاء المزيد من الجامعات والمعاھد و زيادة ع دد الجامع ات الحكومي ة و تحوي ل ف روع الجامع ات ال ى جامع ات‬ ‫مستقلة ‪.‬‬

‫‬‫‬‫‬‫‬‫‪-‬‬

‫)‪ . (1‬خواطر عن التعليم فى مصر ‪ .‬د‪.‬على لطفى ‪.‬استاذ االقتصاد بتجارة عين شمس ‪2003.‬‬

‫‪  18 /5‬‬ ‫‪ ‬‬

‫ادارة المعرفة في التدريس والتأھيل المحاسبي )‪(1‬‬

‫ان استخدام كلمة ادارة )‪ (management‬تؤكد حقيقة ان المعرفة ھي مصدر وأصل ھام في المجال االكاديمي لتدريس‬ ‫المحاسبة ‪ ،‬ويشار اليھا كرأسمال تدريسي ‪ ،‬وكغيرھا من اشكال راس المال فانھا تتطلب مجھودا مركزا لتعظيم االمتالك‬ ‫)الحيازة( ‪ ،‬والتحويل واالنتشار في المنظمة ‪ ،‬والتأكيد على ضمان وجودھا وموثوقيتھا في الوقت المناسب والمالئم التخاذ‬ ‫القرار‪ .‬وبغض النظر عن الجدل القائم بخصوص ھذا االمر ‪ ،‬فقد اصبح من الضروري ان يكون ھناك دائما اتخاذ قرار‬ ‫جماعي للتعامل من حيث دقة اللغة ومستوى مفرداتھا ‪ ،‬وادوات تكنولوجيا المعلومات ‪ ،‬وقاعدة البيانات ‪ ،‬اضافة الى‬ ‫المعرفة المتخصصة في المحاسبة وتدقيق الحسابات ‪ .‬وان مصطلح " قاعدة المعرفة " غالبا ما يستخدم لوصف ھذه‬ ‫القواعد ‪.‬‬ ‫والمحافظة على قاعدة المعرفة ‪ ،‬ما ھي اال خاصية اضافية لھذا النظام وغالبا ما توصف ادارة المعرفة على انھا متمشية‬ ‫متواز مع االصالح والتحسين للنظم‬ ‫مع أمور مثل‪ :‬ادارة الجودة ‪ ،‬وعملية اعادة ھندسة االعمال ‪ ،‬كما يمكن ان تؤخذ بشكل‬ ‫ٍ‬ ‫المحاسبية ‪ ،‬والمحاسبة وتدريسھا بشكل عام ‪ ،‬والتطوير االحسن للمنظمة ‪ ،‬من اجل استثمار رأسمالھا التعليمي ‪.‬‬ ‫أثر ادارة المعرفة وتكنولوجيا المعلومات على التعليم المحاسبي ‪(2) :‬‬

‫ان الصورة التقليدية للمحاسب كطاحونة ارقام لم تعد تالئم المھنة ‪ ،‬ووضع المحاسب خلف طاولة ليجمع اعمدة ھائلة من‬ ‫االرقام لكي تعرض على االخرين من اجل اتخاذ القرارات ‪ ،‬ھي مسألة غير حيوية ‪ ،‬تھدر الجھد والوقت ناھيك عن‬ ‫االخطاء التي يمكن ان تحدث ‪ .‬فالحواسيب وغيرھا من أنواع وأدوات التكنولوجيا الحديثة قد حررت المحاسبين من المھام‬ ‫المملة للتجميع اليدوي للمعلومات المالية ‪ ،‬فمحاسب اليوم أصبح اكثر كفاءة وفاعلية ‪ ،‬يأخذ على عاتقه دور متخذ القرار‬ ‫والحكم الشخصي من خالل الخبرة والكفاءة التي امتلكھا في استغالل وقته للتحليل والتدبير المنطقي بشأن المعلومات المالية‬ ‫‪ ،‬ويلعب دورا نشطا وفعاال في استراتيجية اتخاذ القرارات داخل المنشأة ‪.‬‬ ‫ان الكثير من األمور التي تدرب عليھا المحاسب المھني تقليديا للقيام بھا ‪ ،‬ويتوقع القيام بھا داخل المنشآت ‪ ،‬قد يصبح غير‬ ‫ضروريا‪ .‬فالتقدم الصناعي الجديد او نموذج الحصول على الثروة قد غير التفكير في الطريقة التي تدار بھا منشأة االعمال‬ ‫‪ ،‬واتخاذ المفاھيم والطرق المحاسبية التقليدية من اجل خدمة ھذا النموذج الجديد ‪،‬‬ ‫والخيارات المتاحة للمھنة ھي إما ان تتكيف مع المتطلبات الجديدة ‪ ،‬او تصبح بدون عالقة أو صلة أوغير مالئمة ‪ ,‬ان‬ ‫التطور السريع للتكنولوجيا الجديدة قد تتطلب ايضا اصالح وتعديل وتطوير التعليم المحاسبي ‪.‬‬ ‫ان دور المحاسب في المنشأة سيكون مختلفا بشكل جوھري مما كان عليه الوضع في السابق ‪ .‬وھناك العديد من الجمعيات‬ ‫المحاسبية المھنية قد حددت أوجه تحويلية لمھنة المحاسبة ‪ .‬وأحد مكونات ھذا التغير يرجع الى التطبيقات التكنولوجية‬ ‫االبداعية الجديدة في الحقل المعرفي والمجتمع بشكل عام ‪.‬‬ ‫ان ھذا النموذج الجديد اليجاد المعرفة والتركيز على استخدامھا الضمني قد بين أن افراد المنظمة كأساس اليجاد القيمة ‪،‬‬ ‫وأثر الخدمات المھنية على الصناعة واالقتصاد كان له وقعا ممتازا على نجاح المنشآت ‪ .‬كما يمكن القول بأن ذلك سيكون‬ ‫له أثر كبير على مھنة المحاسبة والمراجعة فى مصر ‪,‬‬ ‫وبالتالي ‪ ،‬فإن المھارات المطلوبة من المحاسبين والمراجعين يتوقع لھا ان تكون مختلفة عما كانت عليه في السابق ‪.‬‬

‫)‪ . (1‬ممدوح ابو السعود‪ .‬للمؤتمر الضريبى السنوى الثانى والعشرين ‪ .‬الجمعية المصرية للمالية العامة والضرائب يونيو ‪2015‬‬ ‫د‪ .‬نعيم دھمش ‪ -‬جامعة عمان العربية للدراسات العليا‪ .‬إدارة المعرفة بين تكنولوجيا المعلومات والتأھيل المحاسبي – تاريخ االطالع‬ ‫)‪(2‬‬ ‫‪  2015/5/11.‬‬

‫‪  18 /6‬‬ ‫‪ ‬‬

‫الواقع في التعليم والتدريب المحاسبي )‪(1‬‬ ‫ من استعراض نظم التعليم المحاسبي العالي في مصر نجد ظ واھر س لبيه منھ ا ع دم تط ور المن اھج وثب ات طريق ه‬‫تقديمھا والنمطيه في االمتحانات وعدم تحديث المراجع الجامعية فضال عن االختالف ب ين المؤسس ات العلمي ة ف ي‬ ‫نظام التعل يم وع دد المق ررات الدراس يه ف ي مرحل ه التعل يم الج امعي المحاس بي ومعادل ه بع ض الم ؤھالت بدرج ه‬ ‫البكالوريوس في التجارة شعبه المحاسبة ‪.‬‬ ‫ ضعف التدريب سواء فى مكاتب المحاسبة والمراجعة أو على مستوى مراكز التدريب المتخصصة ‪.‬‬‫ االنتقال من جدول المحاسبين والمراجعين تحت التمرين الي سجل المحاسبين والمراجعين دون امتحان يبين كفاءة‬‫المحاسب وجدارته المھنيه والعلميه ‪.‬‬ ‫الطموح في مستقبل التعليم والتدريب المحاسبي‬ ‫ تحديد طبيعه التعل يم المحاس بي الالزم ه لإللتح اق بالمھن ه ونقت رح زي اده ع دد س نوات الدراس ه بكلي ه التج ارة إل ي‬‫خمس سنوات لم ن يرغ ب ف ي االلتح اق بالمھن ه م ن خريج ي ش عبه المحاس بة لدراس ه مق ررات متقدم ه ف ي مھن ه‬ ‫المحاسبة المراجعة وما يرتبط بھا من مقررات ‪.‬‬ ‫ تحدي د الش روط الواج ب توافرھ ا ف ي المكات ب الت ي يج وز فيھ ا اس تقبال المت دربين الج دد بحي ث تتناس ب إمكان ات‬‫المكتب مع عدد المتدربين علي أن يكون ھناك اشراف جدي من جان ب ش عبه المحاس بين والم راجعين عل ي نش اط‬ ‫التدريب العملي ‪.‬‬ ‫أھمية التعليم والتدريب المھنى المستمر لكل من المحاسب ) القانوني أو فى الشركات( والفاحص الضريبي‪(2).‬‬ ‫البد من االقرار واالعتراف من أن كثيراً من المحاسبين في مصر اآلن فى حاج ة إل ى االرتق اء بمس تواھم العلم ى والمھن ي‪,‬‬ ‫وذلك لظنھم أنه يكفيھم الشھادة الجامعية ‪.‬‬ ‫وكما تحدثنا من قبل أن أغلب المنشآت التي إنھارت وافلست غالبا ً ما يكون المتھم األول في ذل ك ھ م المحاس بين والم ديرين‬ ‫الماليين الغير مؤھلين ‪ ,‬وإلنعدام نظم الرقابة على اصول والتزام ات الش ركات ‪ ..‬فض الً ع ن ع دم إدراك أص حاب األعم ال‬ ‫لخطورة دور المحاسبين ‪ ,‬وبالتالي تعيين من يقبلون بأقل األجور وھم بالتبعية أقلھم مھارة ‪.‬‬ ‫والنتيجة المنطقية أن يتآكل رأس مال تلك المنشآت سواء بالسرقات أو باتالف األصول ومن ثم ضياع حقوق الملكية ‪ ..‬دون‬ ‫علم اإلدارة ‪ .‬والواقع العمل ي يؤك د ض عف الت دريب س واء ف ي بع ض مكات ب المحاس بة والمراجع ة أو عل ى مس توى مراك ز‬ ‫التدريب المتخصصة ‪ ,‬وال بد أن يكون ھناك طموح لمستقبل أفضل في التعليم والتدريب المستمر للمحاسبين والمراجعين‪.‬‬

‫)‪. ( 1‬‬

‫ﻣﻣدوح اﺑواﻟﺳﻌود ‪ .‬اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟﺿرﻳﺑﻰ اﻟﺳﻧوى اﻟﺛﺎﻟث ﻋﺷر‪ .‬اﻟﺟﻣﻌﻳﺔ اﻟﻣﺻرﻳﺔ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﻳن اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﻳن‪.2007 ،‬‬

‫)‪ . (2‬ممدوح ابو السعود – المؤتمر العلمى الثانى ‪ .‬الجمعية المصرية للمحاسبين القانونيين ‪. 2009‬‬

‫‪  18 /7‬‬ ‫‪ ‬‬

‫التأھيل العلمى والتدريب المھني المستمر‪(1) :‬‬

‫ حرص ت التش ريعات والمنظم ات المھني ة القائم ة عل ى مھن ة المحاس بة والمراجع ة ف ي مختل ف دول الع الم عل ى‬‫اش تراط ت وافر ق در مناس ب م ن التأھي ل العلم ي والعمل ي للمحاس ب‪ ،‬وذل ك باعتب ار أن كف اءة عم ل المحاس ب‬ ‫والمراجع تتوقف على مستوى تعليمه م ن جھ ة‪ ،‬وخبرت ه العملي ة م ن جھ ة أخ رى‪ .‬كم ا أن ج ودة التأھي ل العلم ي‬ ‫والعملي للمحاسب يضمن المحافظة على المھنة وتقدمھا بشكل مستمر‪ ،‬ويزيد من احترام وتقدير الغي ر لھ ا نتيج ة‬ ‫لكفاءة وتنوع الخدمات التي تقدمھا للمجتمع‪.‬‬ ‫ يقص د بالتأھي ل العلم ي للمحاس ب ت وافر ق در مناس ب م ن المعرف ة ب العلوم الت ي ت رتبط بطبيع ة عمل ه م ع ض مان‬‫استمرار عملية التعليم بما يحقق دائما ً المستوى المالئم لألداء المھني في مجال المحاسبة‪.‬‬ ‫ وقد اعتبر المشرع المصري أن درجة البكالوريوس ف ي التج ارة ش عبة المحاس بة‪ ،‬وك ذا ش عبة اإلدارة م ع دبل وم‬‫الض رائب‪ ،‬م ن إح دى الجامع ات المص رية أو م ا يعادلھ ا م ن الجامع ات االجنبي ة ھ ي التأھي ل العلم ي المناس ب‬ ‫للمحاسب‪.‬‬ ‫ أن التأھيل العلمي الذي تتيحه ھذه الدرجة ھو تأھيل دون المستوى الذي يُ َم ﱠكن المحاسب القانونى من الوقوف أم ام‬‫المنافسة األجنبية التي فرضتھا اتفاقية الجات‪ ،‬وذلك للعديد من األسباب‪ ،‬من أھمھا مايلي ‪:‬‬ ‫ قي ام م نھج التعل يم المحاس بي ف ي الجامع ات المص رية عل ى سياس ة الك م ال الكي ف‪ ،‬واإللق اء والتلق ين ال الدراس ة‬‫والتحليل‪ ،‬والحفظ والترديد ال الفھم واإلدراك‪.‬‬ ‫متطلبات التأھيل المھنى )‪(2‬‬ ‫‬‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫ف ى ع ام ‪2001‬م ‪ ،‬اعط ى مجل س مع ايير المحاس بة الدولي ة )‪ (IASB‬وال ذي ح ل مح ل لجن ة مع ايير المحاس بة‬ ‫الدولية ‪ ،‬تفويضا قويا من قبل االط راف المش كلين الرئيس يين الس واق راس الم ال الع الميين لألخ ذ بع ين االعتب ار‬ ‫ھدف تطوير مجموعة واحدة من المعايير المحاسبية عالية الجودة ‪.‬‬ ‫وقد دعمت شركات المحاسبة والمراجعة الرئيسية في العالم مجھودات مجلس معايير المحاس بة الدولي ة ‪ ،‬واج رت‬ ‫ثالثة استطالعات سنوية لممارسة العملية لالب الغ الم الي ف ي انح اء الع الم ‪ ،‬لقي اس م دى التق دم نح و التق ارب ف ي‬ ‫المع ايير المحاس بية المتعلق ة بھ ذا الموض وع ‪ .‬وق د وج دت نتيج ة االستقص اء ب ان ح والي ‪ %90‬م ن ال دول الت ي‬ ‫اجري عليھا االستقصاء )‪ 90‬دولة حول العالم( في نيتھا التقارب مع المعايير المحاسبية الدولية ‪ ،‬ومش يرة ال ى ان‬ ‫مجلس معايير المحاسبة الدولية ينظر اليه على انه الجھة المناسبة لتطوير لغة المحاسبية العالمية ‪.‬‬ ‫ان اغلبية الدول التي شملھا االستقصاء قد اعلنت رسميا في الوقت الحاضر عن نيتھا للتقارب بين معاييرھا‬ ‫المحاسبية ومعايير المحاسبة الدولية ‪ .‬وعلى نحو نموذجي ‪ ،‬فان ھذه النية تأخذ شكالً حكوميا ‪ ،‬او أي متطلبات‬ ‫تشريعية اخرى ‪ ،‬او سياسية معلنة من قبل الجھة الوطنية التي تضع المعايير المحاسبية ‪ .‬ومن الناحية المبدئية ‪،‬‬ ‫ففي العديد من الحاالت ستطلب الدولة من الشركات المسجلة في السوق المالية )البورصة( فقط بتبني معايير‬ ‫المحاسبة الدولية ‪ ،‬وفي بلدان اخرى ‪ ،‬توجد لدى واضعي المعايير المحاسبية الوطنية أجندة )خطة عمل( مصممة‬ ‫إلزالة االختالفات الموجودة بين المعايير المحاسبية الدولية ومعاييرھم المحاسبية الوطنية ‪ ،‬والتي تغطي‬ ‫الشركات المسجلة بالبورصة ‪ .‬وھناك بعض البلدان يتبعون طريقة موحدة لھاتين االستراتيجيتين ‪.‬‬ ‫وفي استقصاء قام ت ب ه ش ركة ب رايس ووترھ اوس ك وبرز )‪(Price Waterhouse Coopers‬ع ام ‪2002‬م ِل‬ ‫‪ 650‬مدير مالي تنفيذي )‪ (CFOs‬في دول االتحاد االوروبي ‪ ،‬وجدت ان ‪ %62‬من ھؤالء المديرين يعتقدون ان‬ ‫معايير المحاسبة الدولية ستساعد في وضع خطة لمعالجة الدين االوروبي وسوق المال ‪ ،‬بالرغم من ان ‪ %85‬من‬ ‫الشركات المسجلة ال تزال تحتاج الى التحول لتطبيق المعايير المحاسبية الدولية ‪ ،‬وم ا نس بته ‪ %92‬م ن الم ديرين‬ ‫الم اليين عل ى ثق ة م ن تحقي ق الموع د المح دد ‪ ،‬لتبن ي مع ايير المحاس بة الدولي ة م ن قب ل االتح اد االوروب ي ع ام‬ ‫‪2005‬م ‪ ،‬وذلك بالرغم من ان حوالي ‪ %60‬لم يبدأوا بعد بالتخطيط لھذا التحول ‪.‬‬ ‫ان الحاجة الى امتالك المعرفة بالمعايير المحاسبية الدولية تعتبر موضوعا رئيسيا ً ‪ ،‬وكان المستجيبين من‬ ‫المملكة المتحدة قد رتبوا مستوى معرفتھم حول العناصر التشغيلية لمعايير المحاسبة الدولية اقل من أي من‬ ‫المستجيبين االخرين في دول االتحاد االوروبي ‪ .‬وكانت ھناك ضرورة لوجود تقارب اكثر بين معايير المحاسبة‬ ‫الدولية والمبادىء المحاسبية االمريكية )‪ ، (GAAP‬كما كان ھناك حاجة لتطوير معايير محاسبية يتم تبنيھا على‬ ‫اساس المبادىء ‪ ،‬والممارسة ‪ ،‬والبساطة ‪ ،‬والشفافية ‪ ،‬والمعتمدة على حقيقة وواقع االعمال التجارية ‪.‬‬

‫)‪ (1‬د‪ .‬عصام عبد الھادى أبو النصر‪ .‬مقالة أثر التحوالت االقتصادية العالمية الجديدة ‪2014 .‬‬ ‫)‪ ( 2‬د‪ .‬نع يم دھم ش ‪ -‬جامع ة عم ان العربي ة للدراس ات العلي ا ‪ -‬إدارة المعرف ة ب ين تكنولوجي ا المعلوم ات والتأھي ل المحاس بي ‪ -‬ت اريخ اإلط الع ‪.‬‬ ‫‪2015/5/11‬‬

‫‪  18 /8‬‬ ‫‪ ‬‬

‫تطوير التأھيل العلمي للمحاسب والمراجع في مصر‪(1) :‬‬ ‫قد يبدو من المناسب االشارة بداية إلى انه على الرغم من تطور التأھيل العلمى للمحاسب والمراجع ف ى ال دول األوربي ة‬ ‫وتقدمھا العلمى و التكنولوجى فى مجال المحاسبة والمراجعة إال أن المنظمات المھني ة ف ى ھ ذه ال دول ب ذلت والزال ت تب ذل‬ ‫العديد من الجھود فى سبيل تنمية ھذا التط ور واالس تفادة م ن تحري ر خ دمات مھن ة المراجع ة‪ .‬وم ن ھ ذه المنظم ات االتح اد‬ ‫الدولى للمحاسبين( ‪:‬‬ ‫) ‪ ( INTERNATIONAL FEDERATION OF ACCOUNTANTS IFAC‬والذى قام بعمل حملة لمواجھة‬ ‫آثار الجات)‪ ،(29‬كما قام بالتعاون مع فريق عمل خاص بالخدمات المھنية منبثق من منظمة التجارة العالمي ة ‪Working‬‬ ‫‪ ، ( Party on Professional Services ( WPPS‬وكذا مع لجنة مع ايير المحاس بة الدولي ة ف ى وض ع ارش ادات مؤھ ل‬ ‫عالمى موحد )‪. (30‬‬ ‫كما سبقت االشارة ‪ -‬بحيث يكون ھذا المؤھل بمثابة حجر أساس لتسھيل التفاوض للوصول إلى اعتراف متب ادل للم ؤھالت‬ ‫المھنية‪ ،‬بحيث يتناسب مع تحرير التجارة العالمية وحرية انتقال موردى الخدمة‪.‬‬ ‫أن فلسفة التعليم المحاسبي في مصر يج ب أن تق وم عل ى تعل يم طال ب المحاس بة كيفي ة االعتم اد عل ى نفس ه ف ي ق راءة وفھ م‬ ‫واكتساب المعرفة المحاسبية قبل وبعد تخرجه‪ ،‬مع التركيز على أھمية توظيفه لھذه المعرفة واالس تفادة منھ ا ف ي الممارس ة‬ ‫العملية‪ ،‬وھو ما يمكن أن نطلق عليه" فلسفة التعل يم ال ذاتي الموج ه " وب ذلك تك ون وظيف ة التعل يم المحاس بي إع داد وتأھي ل‬ ‫الطال ب لتعل يم نفس ه التعل يم المحاس بي ط وال فت رة حيات ه الجامعي ة والمھني ة ال القي ام بعملي ة نق ل ومناول ة أو تلق ين المعرف ة‬ ‫المحاسبية أثناء الحياة الجامعية فقط‪.‬‬ ‫وترجع أھمية ھذا المنھج إلى أن تطور الظروف االقتصادية واالجتماعية والثقافية يجعل من المعرفة المحاس بية الت ي كان ت‬ ‫سائدة في العقد الماضي في حاجة إل ى ترش يد وتط وير ف ي العق د الح الي‪ ،‬وھ و األم ر ال ذي يل زم مع ه إع داد عقلي ة الطال ب‬ ‫بالشكل الذي يسمح له بتعليم نفسه بنفسه حتى يمكنه إدراك واستيعاب المعلومات الجديدة واالستفادة منھا‪.‬‬ ‫ومن ثم التعامل مع التطورات التي تظھر على الساحة االقتص ادية واالجتماعي ة والثقافي ة‪ ،‬وعل ى ذل ك‪ ،‬ف التطور ف ي ھ ذه‬ ‫الظروف يستوجب االعتماد على سياسة التعليم الذاتي في مجال المحاسبة والمراجعة‪.‬‬ ‫ھذا من ناحية‪ .‬ومن ناحية أخرى‪ ،‬فإن كم المعرفة المحاسبية وما يرتبط بھا من معارف وعلوم تضخمت وتتضخم إلى الحد‬ ‫الذي لم يعد يسمح للطالب بتلقيھا وحفظھا خالل سنوات الدراسة األربع‪ ،‬ومن ثم فإن االعتم اد عل ى سياس ة التلق ين والحف ظ‬ ‫لم يعد أمراً مالئما ً‪.‬‬ ‫وقد أشار االتحاد الدولى للمحاسبين ) ‪ ( IFAC‬فى ھذا الصدد إلى أھمية التركيز فى التعليم المحاسبى على القدرة على‬ ‫التعليم وان يكون المشاركين ناشطين فى العملية التعليمية وليسوا متلقين سلبيين للمعلومات ‪.‬‬ ‫ وحتى ال يكون التطوير مجرد تغيير في الشكل ال في الج وھر ف إن اإلنتق ال م ن سياس ة التلق ين إل ى سياس ة التعل يم‬‫الذاتي المحاسبي يجب أن تقوم على االسس التالية ‪:‬‬ ‫ إع ادة ص ياغة موض وعات المعرف ة المحاس بية بش كل يس مح باس تثارة اھتم ام ط الب المحاس بة للدراس ة والتحلي ل‬‫ويجعلھم أكثر إيجابية وفاعلية في مجال البحث‪ .‬ويمكن أن يتم ذلك من خالل إعادة ص ياغة ھ ذه الموض وعات ف ي‬ ‫شكل مشكالت وإشعار الطالب بأھمية إيجاد الحلول المناسبة لھا‪.‬‬ ‫ إعداد الطالب إعداداً يسمح له بالوصول إلى مص ادر المعرف ة المحاس بية المختلف ة واس تخالص المف اھيم والمب ادئ‬‫منھا وتحليلھا‪ ،‬واستنباط العالقات التي تحكمھا‪ ،‬مع ضرورة توفير ھذه المصادر في المكتبات أو غيرھا‪.‬‬ ‫ االھتمام بتنمية مھارات اإلطالع والمالحظة والمقارنة والتفسير وتوصيل األفكار لدى طالب المحاسبة‪ .‬وقد أش ار‬‫أحد مزاولى المھنة في ھ ذا الص دد إل ى وج ود ش كاوي عدي دة م ن أن خريج ي المحاس بة ال يعرف ون كي ف يمك نھم‬ ‫توصيل أفكارھم وأراءھم إلى الغير‪.‬‬ ‫ ت دريب طال ب المحاس بة عل ى االلت زام بالموض وعية والدق ة والتفكي ر المنطق ي‪ ،‬وف رض الف روض المناس بة‬‫واختبارھا‪ ،‬وكذا الوصول إلى النتائج بنفسه واالستفادة منھا في القياس على الحاالت المشابھة‪.‬‬ ‫)‪ (1‬ممدوح ابو السعود‪ .‬للمؤتمر الضريبى السنوى الثانى والعشرين ‪ .‬الجمعية المصرية للمالية العامة والضرائب يونيو ‪2015‬‬

‫‪  18 /9‬‬ ‫‪ ‬‬

‫ تكليف طالب المحاس بة بإع داد بح وث ودراس ات محاس بية ميداني ة‪ ،‬م ع تش جيعھم عل ى المناقش ات والتعبي ر ع ن‬‫أرائھم‪.‬‬ ‫ تزويد طالب المحاسبة بالمھارات التي تمكنه من العمل بروح الفريق والتعامل مع الغير بشكل إيجابي‪.‬‬‫ وترج ع أھمي ة ھ ذه المھ ارات إل ى م ا فرض ته اتفاقي ة الج ات عل ى المحاس ب م ن التعام ل م ع شخص يات وثقاف ات‬‫مختلفة ومتباينة‪ ،‬األمر الذي يلزم معه أن يكون مزوداً بالمھارات التي تمكنه من ذلك بطريقة مالئمة‪.‬‬ ‫ تزويد الطالب بالمھارات التي تمكنه من التعامل مع شبكات االتصال سواء كانت ھذه الشبكات محدودة ‪Intera -‬‬‫‪ - Network‬أى داخ ل ح دود الوح دة‪ ،‬أومحلي ة ‪ Local Area Network‬أى داخ ل ح دود الدول ة‪ ،‬أم دولي ة‬ ‫‪ Internet Work‬أى خ ارج ح دود الدول ة ‪ ،‬وترج ع أھمي ة ذل ك‪ ،‬إل ى أن نش اط المحاس بة والمراجع ة عل ى ھ ذا‬ ‫القطاع من تأجير واقتناء وتشغيل وتوريد سوف تأخذ مكانا ً بعد تحرير التجارة في مج ال خ دمات االتص االت‪.‬ھ ذا‬ ‫من ناحية‪ ،‬ومن ناحية أخرى فإن تعليم استخدام ھذه النظم يسمح بنقل المعرفة المحاسبية من شخص ألخر‪ ،‬ومن‬ ‫جھة ألخرى و بسھولة‪.‬‬ ‫ أن ھذه السياسة من شأنھا أن تعمل على تخريج محاسب قادر على التفكير المستقل ومزود بقاع دة م ن المھ ارات‬‫والمع ارف الت ي تمكن ه م ن تعل يم نفس ه بنفس ه ط وال حيات ه المھني ة‪ ،‬كم ا تس اعده عل ى تطبي ق مف اھيم ومب ادئ ومع ايير‬ ‫المحاسبة والمراجعة فيما قد يواجھه من مشكالت مھنية غير روتينية في مستقبله المھن ي‪ .‬كم ا تمك ن ھ ذه السياس ة خ ريج‬ ‫المحاسبة من مواصلة تنمية تعليمه المحاسبي بما يتناسب مع احتياجات السوق‪ ،‬وكذا مالحقة النمو المس تمر ف ي المعرف ة‬ ‫المحاسبية‪ .‬ومن ھنا تظھر أھمية ھذه السياسة فى مواجھة تحديات العولمة ‪.‬‬ ‫أھمية التدريب والتطوير في االرتقاء و تنمية مكاتب المحاسبة )‪(1‬‬ ‫لقد أصبح من المسلمات المطروحة أمام مؤسسات القطاع العام والخاص في كافة المجاالت المختلفة أن التدريب عنصر‬ ‫فعال في منظومة االرتقاء باألداء االدارى وجودة المنتج سواء على صعيد إنتاج السلع أو إنتاج الخدمات كما تأكد أن إدارة‬ ‫الموارد البشرية أصبحت علما مستقال في الجامعات وأصبح ھذا العلم من العلوم المرشحة للعب دور اساسى في القرن‬ ‫الحادي والعشرين السيما بعد توفير القناعة الكاملة لدى المخططين والعلماء بأن اإلنسان ھو المورد الرئيسي لتحقيق‬ ‫التنمية الشاملة‪.‬‬ ‫أن ھ دف الت دريب والتط وير المس تمر ھ و تحوي ل الع املين م ن مج رد التعام ل م ع ردود األفع ال إل ى أف راد يش اركون‬ ‫ويساھمون في صنع األفعال‪.‬‬ ‫والواقع إن التطورات الھائلة في مجاالت اإلدارة التي رافقت التكنولوجيا الحديثة والتحوالت التي تش ھدھا العل وم اإلنس انية‬ ‫في مجاالت علوم االقتص اد واإلدارة والم وارد البش رية وض عت الت دريب ف ي مقدم ة الوس ائل المؤدي ة إل ى الحص ول عل ى‬ ‫الوظيفة والترقية ومالحقة المس تجدات ف ي ث ورة المعلوم ات الت ي بات ت تش دد عل ى أھمي ة الت دريب كخي ار اس تراتيجي ف ي‬ ‫تنمية الموارد البشرية ‪.‬‬ ‫أن تداعيات النظام الدولي الجديد ودخولنا في عصر العولمة قد أدت إلى تغيير مھم ف ي مفھ وم الق وى العامل ة وقام ت كثي ر‬ ‫من المؤسسات العامة والخاصة في الدول المتقدمة بتغيير أس ماء أقس ام الم وظفين إل ى إدارة الم وارد البش رية وذل ك يرج ع‬ ‫إلى أھمية القوى البشرية المدربة في النھوض بالعمل وتطويره‪.‬‬ ‫كما أن معظم الدول المتقدمة والنامية ب دأت تؤك د أن الت دريب ھ و الوس يلة المثل ي لتحقي ق النم و والتنمي ة وان الت دريب ھ و‬ ‫الوسيلة المھمة الستيعاب التكنولوجيا الجديدة واستخدامھا بكفاءة عالية للمضي قدما نحو طريق الرخاء والتقدم‪.‬‬ ‫فالتدريب ھو الوسيلة الممكنة والسريعة الستيعاب كل ما ھو جديد من عل وم وتكنولوجي ا ومعلوم ات تزح ف إلين ا بمع دالت‬ ‫يومية كما انه اآللية المناسبة التي تأخذ ھذه التطورات الھائلة إلى ساحة العمل والتطبيق المباشر‪.‬‬ ‫إن أي منشأة تسعى إلى ميزة تنافسية‪ ,‬عليھا أن تتبنى إستراتيجية متميزة إلدارة مواردھا البشرية‪ .‬والحقيقة أن حجر‬ ‫األساس بالنسبة إلى إستراتيجية إدارة الموارد البشرية ھو العالقة بين المدير والموظف‪.‬‬ ‫)‪ .(1‬ﻣﻣدوح اﺑواﻟﺳﻌود ‪ .‬اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟﺿرﻳﺑﻰ اﻟﺳﻧوى اﻟﺛﺎﻟث ﻋﺷر‪ .‬اﻟﺟﻣﻌﻳﺔ اﻟﻣﺻرﻳﺔ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﻳن اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﻳن‪.2007 ،‬‬

‫‪  18 /10‬‬ ‫‪ ‬‬

‫وتؤكد العديد من الدراسات أن أھم األسباب التي تدفع الموظفين إلى االستقالة ھو المدير المباشر وليس الدخل أو البحث‬ ‫عن الفرصة األفضل‪ ،‬أو غير ذلك من األسباب‪ .‬وحيث أن المدير المباشر ھو العنصر األكثر تأثيراً‪ ،‬فإن إدارة الموارد‬ ‫البشرية ينبغي أن تركز على تدريب وتطوير طرق تفكير المديرين في موظفيھم بحيث تتحول العالقة أو تتطور إلى ما‬ ‫يشبه الشراكة وليس التبعية‪ ،‬ألن الشراكة تعني المزيد من المسؤولية وتعني المزيد من االنتماء للمنشأة؛ وبالتالي المزيد‬ ‫من اإلنتاجية‪.‬‬ ‫ويعد التدريب والتطوير مصدراً مھما ً من مصادر إعداد الموارد البشرية‪ ،‬وھو السبب الرئيسي في إنجاح أي نشاط‪ .‬وقد‬ ‫احتل موضوع التدريب والتطوير البشري في المؤسسات والمنشآت الحديثة موقعا ً محوريا ً وأصبح يشكل العمود الفقري‬ ‫ألي مجھودات تبذلھا ھذه المؤسسات والمنشات نحو التطوير والتحديث‪.‬‬ ‫ويھدف تدريب الموارد البشرية إلى إحداث تغييرات في الفرد والمجتمع من ناحية المعلومات والخبرات والمھارات‬ ‫ومعدالت األداء وطرق العمل والسلوك واالتجاھات بما يجعل ھذا الفرد والمجتمع الئقا ً للقيام بعمله بكفاءة وإنتاجية عالية‪.‬‬ ‫اھمية التدريب المستمر للمحاسبين حديثي التخرج في مكاتب المحاسبة‪:‬‬ ‫وقد أصبح ھذا الدور – الخطير – مطلبا ً ملحا ً يجب أن تتبناه مجموعة من مكاتب المحاسبة المشھود لھا باالخالق الحسنة‬ ‫والسلوكيات المھنية الراسخة ‪.‬‬ ‫إذ أن حجم المھام الملقاة على عاتق المھنة كبير بالفعل ومؤثر على مجتمع المال واالقتصاد واألعمال ‪ ,‬والمشاھد عمليا ً أن‬ ‫نسبة غير كافية من مزاولي مھنة المحاسبة والمراجعة والفحص الضريبي ھم من المؤھلين علميا ً وعمليا ً ‪ ...‬وبدرجة كافية‬ ‫‪ ..‬وھم يؤدون واجباتھم بأمانة وعلى تفھم عميق بالقواعد والمعايير المھنية والسلوكيات التي يجب االلتزام بھا ‪ ,‬ويكافحون‬ ‫من أجل االستمرار في تقديم خدمات المحاسبة والمراجعة والفحص الضريبي بالمستوى الالئق ‪ ,‬وتبنى فكرة التدريب‬ ‫المستمر لشباب المھنة لتوفير اإلمكانيات البشرية الماھرة الكافية إلنجاز ھذه الخدمات والقادرة على االطالع على‬ ‫المستجدات المحلية والدولية وما تفرضه من تطوير وتحديث دائم على نطاق خدمات المحاسبة والمراجعة وعلى األساليب‬ ‫واإلجراءات الفنية لتقديم تلك الخدمات بشكل مناسب ‪.‬‬ ‫كما أن اتساع نطاق خدمات مھنة المحاسبة والمراجعة إلعداد ومراجعة واعتماد القوائم المالية ‪ ,‬وإعداد دراسات الجدوى‬ ‫وتأسيس الشركات ‪ ,‬وفحص ومراجعة حسابات الخاضعين للضرائب ‪ ,‬واالستشارات بأنواعھا المختلفة ‪ ،‬بات يمثل تحديا‬ ‫ھائال يواجه من يمتھن مھنة المحاسبة والمراجعة ‪ ,‬وعليه أن يتزود وبصورة مستمرة بالجديد في علومھا وفنونھا بالتعلم‬ ‫والتدريب المستمر ‪ ,‬إذ أن مزاولة مھنة المحاسبة والمراجعة تتم بالصفة الشخصية للمحاسب والمراجع وليس شيئا ً‬ ‫آخرلحين اعتماد اصدار قانون مزاولة مھنة المحاسبة والمراجعة ‪.‬‬ ‫في الكثير من أمورالمھنة ال يكفي أن نعرف كيف تتم ‪ ,‬ولكن يجب التمرس عليھا ‪ ,‬وأن يتعرض المتدرب لمواقف فعلية‬ ‫للوقوف على كيفية االستفادة مما تعلمه من ) معلمه ( ‪.‬‬ ‫أن نتائج عملية التدريب ستكون أفضل إذا أمكن تطبيق ما يتدرب عليه في بيئة العمل ويكون التطبيق ممكنا ً ‪.‬‬ ‫ضوابط وحتمية التدريب على رأس العمل ) الحقوق والواجبات ( ‪.‬‬ ‫يشترط لنقل الطالب من جدول المحاسبين والمراجعين تحت التمرين إلى جدول المحاسبين والمراجعين أن يكون قد امضى‬ ‫مدة التمرين المحددة في اعمال المحاسبة والمراجعة ) ‪ 3‬سنوات للمؤھالت المنصوص عليھا في المادة )‪ (6‬من ھذا‬ ‫القانون ( ‪.‬‬ ‫يشترط في التمرين أن يكون الطالب قد زاول فعالً أعمال المحاسبة والمراجعة بصورة جدية وبدون انقطاع طوال المدة‬ ‫في مكتب أحد المحاسبين المقيدين بالسجل‪.‬‬ ‫أھمية التدريب المھنى المستمر وأھدافه ‪:‬‬ ‫ اإللمام بجميع جوانب العمل ‪ ,‬بما يقلل من األخطاء الشائعة ويسھم في االرتقاء بمعدالت األداء ‪.‬‬‫ رفع مستوى أداء المتدرب من خالل تطوير مھاراته ومعارفه ‪ ,‬وزياده مقدرته اإلبداعية واإلبتكارية في مجال عمله ‪.‬‬‫ اكساب المتدرب معارف ومھارات جديدة يستطيع من خاللھا مالحقة التطورات الحديثة في مجال عمله ‪.‬‬‫ اكساب المتدرب قيما ً إيجابية تجاه عمله ‪ ,‬فيتغير موقفه تجاه ھذا العمل ‪.‬‬‫ رفع الروح المعنوية للمتدرب ‪ ,‬حيث أن اتقان الموظف لعمله يجعله راضيا ً عنه بما يعزز ثقته بنفسه ‪.‬‬‫ مساعدة المتدرب على اكتشاف قدراته ومواھبه ومھاراته ‪ ,‬وذلك بدفعه لتنمية تلك المھارات والقدرات ‪.‬‬‫‪  18 /11‬‬ ‫‪ ‬‬

‫تدريب المحاسبين حديثي التخرج في مكاتب المحاسبة ‪:‬‬ ‫يقوم ھذا التدريب علي فكره قديمة –فكره التلمذة المھنية‪ -‬التي تعني أساسا أن يتلقى الموظف الجديد التعليمات والتوجيھات‬ ‫التي تبين له أسلوب العمل‪ ،‬من رئيسه الذي يتواله بالرعاية خالل الفترة األولي‪ ،‬فيبين له الصواب من الخطأ والحقوق‬ ‫والواجبات‪ .‬وأفضل أسلوب ألداء العمل‪ ،‬وآداب السلوك الوظيفي ‪.‬‬ ‫مميزات التدريب في أثناء العمل )مكاتب المحاسبة( ‪:‬‬ ‫من خالل االحتكاك المباشر ببيئة العمل في الواقع العملي‪ ،‬فإن المتدرب يتجنب مشكله اختالف بيئة التدريب عن بيئة‬ ‫العمل‪ ،‬كما انه يتم تجنب اإلغراق في جوانب نظريه ال تكون مفيدة للمتدرب ‪.‬‬ ‫‪ -1‬سوف نضمن أن ھذا التدريب يشرف عليه الشخص الذي سوف يعمل معه المتدرب‪ ،‬وبالتالي نضمن أن ما سيتعلمه من‬ ‫أساليب ووسائل سوف يطبق فعال ‪.‬‬ ‫‪ -2‬في كثير من الجوانب الوظيفية ال يكفي أن نعرف كيف تتم‪،‬ولكن يجب التمرس عليھا ‪ ،‬يجب أن يتعرض المتدرب لمواقف‬ ‫فعليه ‪ ،‬لنري كيف سيستفيد مما تعلمه من رئيسه ‪.‬‬ ‫‪ -3‬إن نتائج عمليه التدريب ستكون أفضل إذا أمكن تطبيق ماتدرب عليه في الواقع العملي ويكون التطبيق ممكنا ‪.‬‬ ‫نظرية فى التعليم المھني )‪(1‬‬ ‫وتتيح ھذه الكليات للطالب تعلم المھن أثناء التعليم من خالل ‪ 16‬نظرية فى التعليم المھنى ومن أھمھا – كما يقول المستش ار‬ ‫التعليمى والثقافى المصرى السابق فى أمريكا وتركيا ‪-‬نظري ة الع ادات البيئي ة ‪ ،‬ونظري ة الع ادات العملي ة‪ ،‬ونظري ة الع ادات‬ ‫الفكرية‪ ،‬ونظرية االتجاھات واالھتمامات االجتماعية‪ ،‬ونظرية التفكير النفعي‪ ،‬ونظري ة الت دريب المتك رر‪ ،‬ونظري ة التعل يم‬ ‫المبنى على خبرة‪ ،‬ونظرية العمالة وفق أقل المعايير‪ ،‬ونظرية احتياجات السوق‪ ،‬ونظرية التدريب على الوظيفة‪ ،‬وتفتح ھذه‬ ‫النظري ات والمن اھج الدراس ية الت ى تبن ى عليھ ا آفاق ا ً كبي رة أم ام ھ ذه الكلي ات لالن دماج المباش ر والفع ال م ع المص انع‬ ‫والمؤسسات االقتصادية‪ ،‬ورجال األعمال‪ ،‬مما يجعل جدوى ونفع ھذه الكليات ملموسا ً ومباشراً لدى الطالب وأسرھم‪.‬‬ ‫ومن الضروري‪ ،‬مواءمة المناھج الدراسية للحرف والمھن المطلوبة م ع المص ادر الطبيعي ة الموج ودة ف ى ك ل محافظ ة‪- ،‬‬ ‫فعلى سبيل المثال ‪-‬فإن إنشاء ‪ 10‬كليات تكنولوجي ة جامعي ة ف ى ش مال ووس ط س يناء وجنوبھ ا ‪ ،‬يج ب أن ي رتبط بالمص ادر‬ ‫الطبيعية والصناعات والمعادن التى يمتلكھا القطاع‪ ،‬فوسط سيناء به أكثر من ‪ 14‬معدنا ً إلى جانب الرم ال المتمي زة الالزم ة‬ ‫لصناعات عديدة منھا صناعة الرقائق اإللكترونية‪ ،‬والزجاج‪ ،‬والسيراميك‪ ،‬وغير ذلك من الصناعات المھمة والحيوية‪ ،‬كم ا‬ ‫أن زراع ة ملي ونى ش جرة ف ى ش مال س يناء بط ول الس احل الممت د م ن قن اة الس ويس وحت ى رف ح يمك ن أن يؤس س لص ناعة‬ ‫األخشاب واألثاث‪ ،‬كما يشترك كل من جنوب وشمال سيناء فى صناعة األسماك‪ ،‬والسفن والسياحة‪ ،‬ويمكن لھذه الكليات أن‬ ‫تكون قاطرة اإلعمار الحقيق ى لس يناء بقطاعاتھ ا الثالث ة‪ ،‬فيم ا تزخ ر المحافظ ات األخ رى بإمكان ات لتكنولوجي ا وص ناعات‬ ‫أخرى كالصناعات البترولية ومشتقاتھا‪ ،‬وصناعات الغذاء‪ ،‬والدواء‪ ،‬والماء‪ ،‬والتبري د‪ ،‬والنس يج ‪ ،‬وك ذلك تكنولوجي ا البن اء‪،‬‬ ‫وص ناعة المج وھرات‪ ،‬والبالس تيك‪ ،‬والطباع ة ‪ ،‬والماكين ات‪ ،‬وعش رات الص ناعات األخ رى المتنوع ة‪ ،‬الت ى تعتم د عل ى‬ ‫الخامات المحلية المھدرة فى مصر‪.‬‬ ‫رؤية لإلصالح‬ ‫يتطل ب تط وير وإص الح التعل يم ف ى مص ر‪ - ،‬كم ا يق ول ال دكتور مص طفى عب د الس ميع الخبي ر الترب وى وأس تاذ تكنولوجي ا‬ ‫التعليم فى جامعة القاھرة ‪ -‬مجموعة من الخط وات تق وم عل ى إع داد المعل م‪ ،‬وإذا كن ا نق ر ب أن الم واد الدراس ية ق د تط ورت‬ ‫بصورة ملحوظة‪ ،‬فإن ما يتم ت دريب الطال ب والمعل م علي ه ف ى كلي ات التربي ة ال ي زال دون المس توى المطل وب‪ ،‬إم ا ل نقص‬ ‫اإلمكانات فى ھذه الكليات‪ ،‬أو لضعف مستوى معلم المعلم فى عملية التدريب‪ ..‬أما األمر الثانى الذى ال يقل أھمي ة فھ و عن د‬ ‫خروج المعلم إلى الميدان معلما جديدا فإنه ال يقابل بتوجيه تشخيصى بأخطائه وعيوبه المھنية‪،‬‬ ‫ويرجع ذلك إلى أن الموجه أو المشرف تم تدريبه بطريقة تقليدية تتنافى مع متطلبات تدريس المواد الحديثة‪ ،‬كم ا أن الخط ط‬ ‫الدراسية قد تكون معوقا له أما لضيق الوقت أو لسعته أكثر من المطلوب‪.‬‬

‫)‪ . (1‬ﻣﻣدوح اﺑواﻟﺳﻌود ‪ .‬اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟﺿرﻳﺑﻰ اﻟﺳﻧوى اﻟﺛﺎﻟث ﻋﺷر‪ .‬اﻟﺟﻣﻌﻳﺔ اﻟﻣﺻرﻳﺔ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﻳن اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﻳن‪2007 ،‬‬

‫‪  18 /12‬‬ ‫‪ ‬‬

‫قواعد القياس للتعليم المھنى المستمر ‪(1) :‬‬ ‫‪ .1‬يتم ترجمة ساعات التعليم المھنى المستمر الى نظام النقاط ‪.‬‬ ‫‪ .2‬يتم تسجيل ثالث نقاط لكل ساعة من التعليم المھنى المستمر الرسمى ‪ ,‬ونقطة واحدة فقط لك ل س اعة م ن التعل يم المھن ى‬ ‫المستمر غير الرسمى ‪.‬‬ ‫‪ .3‬يجب اال تزيد عدد نقاط التعليم المھنى المستمر غير الرسمى عن ‪ % 15‬من اجمالى نقاط التعليم المھنى المستمر خ الل‬ ‫ثالث سنوات ‪ ,‬على اال تزيد سنويا عن ‪ 15‬نقطة ‪.‬‬ ‫‪ .4‬فيما يتعلق بإعداد وتقديم البرامج التدريبية ذات العالقة بالتعليم المھن ى المس تمر يج ب اال تزي د النق اط المعتم دة لھ ا ع ن‬ ‫‪ % 25‬من اجمالى نقاط التعليم المھنى الرسمى خالل ثالث سنوات ‪ ,‬على اال تزيد سنويا عن ‪ 25‬نقطة ‪.‬‬ ‫‪ .5‬فيما يتعلق باعداد الكتب والمقاالت تعتم د النق اط مقاب ل الوق ت ال ذى يمض يه ف ى البح ث والدراس ة والكتاب ة ‪ ,‬ويج ب اال‬ ‫يتعدى ما يعتمد لتلك االعمال عن ‪ % 25‬من اجمالى النقاط المعتمدة للتعليم المھنى الرسمى خالل ث الث س نوات ‪ ,‬عل ى‬ ‫اال تزيد سنويا عن ‪ 25‬نقطة ‪.‬‬ ‫‪ .6‬فى جميع حاالت التعليم الس ابقة الب د للس لطة المختص ة بالجمعي ة او الھيئ ة المھني ة بال دول االعض اء م ن اعتم اد النق اط‬ ‫المقدمة من االعضاء المھنيين وفقا للنظم المعتمدة وذلك بعد دراستھا وتحليلھا ‪.‬‬ ‫‪ .7‬تقوم الھيئة المھنية باخطار الھيئة بعد ثالثة اشھر من نھاية الس نة الميالدي ة بنت ائج تنفي ذ خط ة الت دريب والتعل يم المھن ى‬ ‫المستمر المعتمد من الھيئة ‪ ,‬وكذا ما تم تنفيذة من خطط بالجمعية او الھيئة المھنية ‪.‬‬ ‫كم ا تض منت الم ادة السادس ة ش روط القي د بج داول م دققى الحس ابات المت دربين ‪ ,‬واش ترطت م دة ت دريب تك ون لم دة س نة‬ ‫للحاص لين عل ى درج ة زمي ل م ن اح د معاھ د او مجمع ات االعض اء المھني ين ‪ ,‬وتك ون س نتين لم ن يك ون عض وا ف ى اح د‬ ‫المعاھد او المجمعات المشار اليھا اما الحاصلين على درجة الدكتوراه فى المحاسبة فتك ون س نتين ‪ ,‬وث الث للحاص لين عل ى‬ ‫شھادة جامعية فى مجال المحاسبة ‪.‬‬ ‫وقد تضمنت المادة الخامسة والعشرون انشاء لجنة عليا من ذوى االختصاص للنھوض بالمھنة واالرتقاء بمستواھا ‪.‬‬

‫)‪ . (1‬القواعد العامة للتعليم المھنى المستمر ‪ .‬ھيئة المحاسبة والمراجعة لدول مجلس تعاون الخليج العربية‪.2003-‬‬ ‫‪  18 /13‬‬ ‫‪ ‬‬

‫التحديات التى تواجه تطوير التعليم والتدريب المھنى المستمر فى مصر )‪(1‬‬

‫على الرغم من الجھود المبذولة لتحسين أوضاع التعليم والتدريب المھنى المستمر فى مصر منذ بداي ة عق د التس عينيات م ن‬ ‫الق رن العش رين وحت ى اآلن وم ا أس فرت عن ه م ن نجاح ات‪ ،‬إال أن تل ك الجھ ود تواج ه مجموع ة كبي رة م ن المش كالت‬ ‫والتحديات ومن أبرزھا ‪:‬‬ ‫توج د أكث ر م ن ‪22‬وزارة وھيئ ة مس ؤولة بش كل أو ب أخر ف ي مج ال التعل يم والت دريب المھن ى وتتمث ل إح دى المش كالت‬ ‫األساسية فى ھذا الصدد فى وج ود ق در م ن الت داخل ب ين أدوار تل ك الجھ ات وغي اب التنس يق والتع اون فيم ا بينھ ا‪ ،‬وھ و م ا‬ ‫يتطلب خلق مزيد من التعاون والتنسيق بين تلك الجھات على المستوى القومي‪ ،‬أي اٍنه البد م ن تنظ يم العملي ة التدريبي ة م ع‬ ‫التأكيد على ضرورة إشراك القطاع الخاص فى ھذا الشأن‪.‬‬ ‫تعانى عملية التدريب والتشغيل فى مصر من غياب رؤية قومية لالحتياجات التدريبية‪ ،‬ومن ثم خطة واضحة للتدريب‪ ،‬وق د‬ ‫أس ھم ھ ذا األم ر ف ى مش كالت ع دة‪ ،‬فم ن ناحي ة ال توج د معرف ة حقيقي ة باالحتياج ات التدريبي ة كم ا ال يوج د تقي يم ومتابع ة‬ ‫للخريجين للتعرف على مدى استفادتھم من التدريب الذى حصلوا عليه‪ ،‬وكذلك غياب التقييم الدورى للعملية التدريبية ذاتھا‪،‬‬ ‫ومن ناحية أخرى وفى ظل غياب خطة قومية واضحة للتدريب فى مصر فقد أدى ذلك إلى عدم توزي ع الم وارد اس تنادا إل ى‬ ‫م دى نج اح مرك ز الت دريب أو طبيع ة العملي ة التدريبي ة حي ث إن ھن اك مراك ز ت دريب ناجح ة ال تج د الم وارد الكافي ة‬ ‫الستمرارھا‪ .‬يضاف الى ذلك أن غياب خطة مركزية واضحة المعالم للتدريب والتعليم الفنى فى مصر أسھم ف ى خل ق فج وة‬ ‫بين الطلب والعرض فى سوق العمل‪.‬‬ ‫ازدياد ع دد المش روعات الممول ة م ن جھ ات خارجي ة تعم ل ف ى مج ال تط وير الت دريب و الب رامج التدريبي ة‪ .‬و نظ را لع دم‬ ‫وج ود رؤي ة واض حة لمنظوم ة الت دريب ال يوج د اى ارتب اط او تع اون ب ين ھ ذه المش اريع‪ .‬ولق د تنبھ ت وزارة التج ارة‬ ‫والصناعة الى عدم وجود اى ارتباط بين المشاريع التدريبية الت ى لھ ا عالق ة بالص ناعة ‪ .‬فتم ت الموافق ه عل ى إنش اء مرك ز‬ ‫التدريب الصناعي ‪ ITC‬ف ى ‪ 2006‬ليك ون المظل ه الت ى تض م جمي ع المش اريع التدريبي ة الت ى تھ دف إل ى تط وير و تح ديث‬ ‫الص ناعة و رف ع كف اءة الع املين‪ .‬باالض افه ال ى مس ؤولية المرك ز ع ن تط وير المراك ز التدريبي ة التابع ه للكف اءة االنتاجي ة‬ ‫ومدارس مبارك كول من حيث المعدات والمناھج ورفع كفاءة المدربين‪.‬‬ ‫ عدم وجود قاعدة بيانات دقيقة وشاملة ومفصلة وتحدث بشكل دورى عن مراكز التدريب فى مصر‪.‬‬‫ عدم إدارة التمويل المقدم إلى بعض المب ادرات بش كل ك فء مم ا أدى إل ى توق ف التموي ل وتعطي ل تل ك المب ادرات‪ ،‬يض اف‬‫لذلك أن التمويل فى بعض األحيان يتسم بعدم االنتظام مما يؤثر على استمرارية بعض المبادرات والب رامج التدريبي ة‪ ،‬مث ل‬ ‫المشروع القومى لتأھيل شباب الخريجين‪ .‬ھ ذا ورغ م مح اوالت الحكوم ة زي ادة ميزاني ة الت دريب والتعل يم إال أن الميزاني ة‬ ‫الحكومية مازالت غير قادرة على توفير التمويل الالزم لرفع كفاءة الخدم ة التعليمي ة والتدريبي ة بم ا يتناس ب م ع التط ورات‬ ‫التكنولوجية المتسارعة‪.‬‬ ‫ ع دم وج ود قاع دة بيان ات ع ن س وق العم ل واحتياجات ه يُش كل أح د التح ديات األساس ية الت ى تواج ه عملي ة التعل يم والت دريب‬‫والتشغيل فى مصر‪ ،‬إذ إن توافر ھذه القاعدة من شأنه العمل على خلق مزيد من التوافق بين جانبى العرض والطل ب ف ى س وق‬ ‫العمل‪.‬وكذلك عدم إرشاد المتدربين قبل بدء العملية التدريبية إلى مجاالت العمل المرتبطة باألنماط المختلفة من التدريب‪.‬‬ ‫ تتسم عملية التدريب فى أغلب األحيان بانخفاض كفاءتھا‪ ،‬وھو ما يرجع فى بعض األحيان إلى نقص الكوادر من المدرسين‬‫والمدربين األكفاء مما يحول دون نقل واكتساب المعارف والمھارات‪ ،‬يضاف‬ ‫ لذلك ضعف مشاركة القطاع الخاص فى تص ميم وإدارة تل ك الب رامج مم ا ي ؤثر بالس لب عل ى كفاءتھ ا‪ ،‬وذل ك ف ى ض وء م ا‬‫يتسم به القطاع الخاص من دراية واسعة باحتياجات سوق العمل‪.‬‬ ‫ تعانى عملية التدريب فى مصر من غياب آلية لتقييم عملي ة الت دريب ومخرجاتھ ا لمعرف ة م دى اس تفادتھم وھ و األم ر ال ذى‬‫ساھم في عدم تطوير عملية التدريب‪.‬‬ ‫ ضعف إدارة بعض مراكز التدريب‪ ،‬وھو األمر الذى ينعكس فى عدم االستغالل األمثل لتلك المراكز‪ ،‬ومن أمثلة ذلك ‪:‬ع دم‬‫حرص إدارة بعض مراكز التدريب على قيام المتدربين باستخدام األجھزة المتاحة بأنفسھم لتخوفھم من إتالفھا‪ ،‬وكذلك عدم‬ ‫توفير الخامات ومستلزمات التدريب على الرغم من وجود األجھزة الحديثة التى ال يتم استخدامھا‪ ،‬كما تعانى بعض مراك ز‬ ‫التدريب من نقص فى المعدات وعدم القيام بالصيانة الدورية لھا‪.‬‬ ‫ إحد المشكالت التي تقابل التعل يم الفن ي والت دريب المھن ي ھ ي ع دم اقتن اع بع ض م ن الق ائمين عل ى القط اع الخ اص بجدي ة‬‫وأھمية التدريب العملي‪ .‬فنجد انه في بعض األحيان يتم تكليف ھؤالء الطالب بأداء بعض المھام في المص انع الت ي ال تم ت‬ ‫بصله للبرامج التدريبية المخططة لھم‪.‬‬ ‫ وف ى النھاي ة ن ود ان نؤك د ان ه لك ي يحق ق الت دريب الغاي ة المرج وة من ه يج ب أن يق وم عل ي رس الة واض حة تتبناھ ا ك ل‬‫األطراف‪ ،‬وتمثل ھذه الرسالة الغرض الرئيسي من التدريب وإسھامه المتوقع وكذلك الصورة الذھنية التي نود صنعھا ل دي‬ ‫القائمين علي التدريب‪ ،‬والمستفيدين منه‪.‬‬ ‫‪2014 http://www.observatory.gov.eg .‬‬ ‫‪  18 /14‬‬ ‫‪ ‬‬

‫تدريب المحاسبين الفعليين في مكاتب المحاسبة ‪(1) :‬‬

‫المعارف والمھارات الالزم توافرھا في المراجعين ‪:‬‬ ‫ يجب ان تتوافر في المحاسب القانوني صفات شخصية وأخالقيه مؤھله للقيام بمسئولياته كافضل ما يكون وقد أشار المجم ع‬‫األمريكي للمحاسبين القانونيين بدراسه المعارف والمھارات التي يجب أن بتمتع بھا المحاسب وھي ‪:‬‬ ‫مھارات إيصاليه ‪:‬‬ ‫وھي مھارات أساسيه لنجاح الخريجين في حياتھم العملية مستقبال حيث يجب أن يكون المحاسب قادر علي ‪:‬‬ ‫ نقل وتلقي المعلومات من الغير بسھوله ويسر ‪.‬‬‫ عرض أرائه وأحكامه المھنيه بطريقه واضحه ‪.‬‬‫ االستماع بفاعليه لفھم أوجه اإلعتراض علي أرائه وتجميع المعلومات التي تساعده في أداء مھمته ‪.‬‬‫مھارات عقليه ‪:‬‬ ‫فال شك أن عمل المحاسب في بيئه إقتصادية وإجتماعية وسياسية تتس م بالتعقي د والتش ابك والعالمي ة والتغي ر المس تمر يس تلزم‬ ‫أن يكون المحاسب قادر علي‪:‬‬ ‫ حل المشكالت المختلفة وغير الروتينية التي سيواجھھا في محيط غير مألوف ‪.‬‬‫ الحصول علي الحقائق الخفية وفھمھا وتحديد المشاكل وإيجاد حلول مقبوله لھا ‪.‬‬‫مھارات التعامل مع االخرين ‪:‬‬ ‫حيث أن المحاسب يؤدي وظيفه إجتماعيه ومن ثم يجب ‪:‬‬ ‫ العمل في مجموعات مكونه من أعضاء مختلفين حتى يمكن إنجاز العمل بكفاءه ‪.‬‬‫ التاثير علي االخرين والقدره علي التعامل مع الشخصيات المختلفه وحل التعارض ‪.‬‬‫المعارف العامة ‪:‬‬ ‫فالبرنامج التعليمي يجب أن يزود المحاسبين باالدوات الالزمه بما يمكنھم من تعلم المعرفة العامة والتي تتضمن ما يلي ‪:‬‬ ‫ فھم تدفق األحداث او العمليات المختلفه في عالم اليوم ‪.‬‬‫ الق درة عل ي التعام ل م ع المجموع ات المختلف ه م ن الع املين والمس ئولين ف ي المواق ع المختلف ه وال ذين أص بحوا‬‫يمتازون بالمسئوليات العامة في المعرفة ‪.‬‬ ‫ القدرة علي فھم وإستيعاب أبعاد القضايا العامة والقوي االجتماعية والقيود السياسيه واالقتصادية في العالم ‪.‬‬‫المعرفة التنظيمية واالعمال ‪:‬‬ ‫حتى يفھم المحاسب البيئه التي سيعمل فيھا يجب أن يكون قادر علي فھم ما يلي ‪:‬‬ ‫ القوه االقتصادية واالجتماعيه والثقافيه والسيكولوجيه التي توثر علي التنظيمات المختلفه ‪.‬‬‫ الطرق المختلفه لخلق وإدارة التغيير في التنظيمات المختلفة ‪.‬‬‫المعرفة المحاسبية ‪:‬‬ ‫فالمحاسب يجب أن يكون لديه المعرفة المالئمه بفروع المحاسبة المختلفة دون إغراق في النواحي الفنية واالجراءات‬ ‫التفصيليه علي أن ال تغلب تلك المعرفة الفنية علي الجوانب االخري من المعرفة والمھارات ولذلك يجب أن يتعرف‬ ‫المحاسب علي‪:‬‬ ‫‬‫‬‫‬‫‬‫‪-‬‬

‫تاريخ تجميع وتلخيص وتحليل البيانات الماليه ‪.‬‬ ‫إستخدام قواعد القرارات التي يتضمنھا النموذج المحاسبي ‪.‬‬ ‫طرق إستخدام البيانات وإتخاذ القرارات وتقييم المخاطر ‪.‬‬ ‫أشكال ومحتويات التقارير الداخلية والخارجيه ‪.‬‬ ‫الفھم السليم لدور المحاسبة في المجتمع والعالم والعالقات المتداخله بين المحاسبة والعلوم االخري ‪.‬‬

‫)‪ .(1‬ﻣﻣدوح اﺑواﻟﺳﻌود ‪ .‬اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟﺿرﻳﺑﻰ اﻟﺳﻧوى اﻟﺛﺎﻟث ﻋﺷر‪ .‬اﻟﺟﻣﻌﻳﺔ اﻟﻣﺻرﻳﺔ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﻳن اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﻳن‪  .2007 ،‬‬

‫‪  18 /15‬‬ ‫‪ ‬‬

‫خاتمة ‪:‬‬ ‫إن مسؤولية إعداد محاسبين مؤھلين بالمھارات المھنية تقع على عاتق عدة جھات‪ ،‬تأتي مؤسسات التعليم العالي في مقدمتھا‬ ‫وذلك من خالل وضعھا وتبنيھا ومواكبتھا ألساليب التعليم المبنية على الكفاءة في اإلعداد المھني‪ ،‬أي تلك التي تركز على‬ ‫إكساب المتعلم القدرات والمھارات المھنيةوالتي دعت المنظمات المھنية وأبرزھا االتحاد الدولي للمحاسبين إلى ضرورة‬ ‫التحرك في اتجاھھا‪ ،‬حيث أن األسلوب التقليدي المتبع حاليا ال يؤھل الطالب بالقدر المطلوب ليمارس المھنة باقتدار )‪ ،‬كما‬ ‫أن ھذا األسلوب ال يأخذ في اعتباره مفھوم شاع حديثا في األوساط التعليمية وھو مفھوم "المھارات القابلة للنقل‬ ‫"‪ ،Transferable Skills‬بمعنى أن المھارات التي يتم تطويرھا خالل المراحل التعليمية المختلفة‪ ،‬يمكن أن تفيد مكتسبھا‬ ‫عند انتقاله إلى مرحلة التوظيف ‪ ،Employment‬وبالتالي فإن ھذا المفھوم يمكن من معرفة المھارات المطلوبة في العمل‪،‬‬ ‫ثم العمل على دمجھا في البرامج التعليمية‪ ،‬إضافة إلى أن ھذه المھارات المطورة بعد ذلك عمليا يمكن أن ينقلھا الموظف‬ ‫عند انتقاله بين بيئات العمل المختلفة ‪.‬والجدير ذكره أن التعليم المحاسبي المھني والذي يمنح المعرفة والمھارات والقيم‬ ‫واألخالق المھنية ھو تعليم مبني أساسا على التعليم العام ‪General Education‬أي انه مبني على المعارف غير المھنية‬ ‫والتي يتم تلقيھا سواء في مراحل التعليم السابقة أم في مرحلة التعليم المھني نفسھا‪ ،‬ومن أمثلة ھذه المعارف‪ :‬التاريخ‬ ‫والسلوك اإلنساني والعلوم السياسية والقانونية والرياضيات واللغة والفنون واآلداب وغيرھا‪ ,‬حيث انه بإمكان ھذه المعارف‬ ‫إذا درست بتوسع تشجيع التعلم مدى الحياة‪ ،‬وإعطاء القاعدة التي تبنى على أساسھا الدراسات المھنية والمحاسبية‪ ،‬فقد‬ ‫تتكون ھذه القاعدة من فھم تدفق األفكار واألحداث عبر التاريخ‪ ،‬وفھم ثقافات عالم اليوم المختلفة‪ ،‬وفھم وجھات النظر‬ ‫الدولية‪.‬‬ ‫وبالتالي فإن التعليم العام ھو أساس تعلم واكتساب معظم المھارات المھنية المطلوبة للعمل المحاسبي‪ ،‬كالمھارات الذھنية‬ ‫والفنية‪ ،‬ومھارات التعامل مع اآلخرين واالتصال بھم‪ ،‬ومھارات تنظيم وإدارة األعمال وغيرھا‪.‬‬ ‫والحقيقة انه في بيئتنا المحلية ليس ھناك شرط المستوى العالي في مرحلة التعليم السابقة كمتطلب لاللتحاق لدراسة‬ ‫المحاسبة من خالل كلية االقتصاد‪ ،‬بل بالعكس فإن أدنى مستويات يتم تنسيبھا إلى كلية االقتصاد‪ ،‬واألسوأ من ذلك انه من‬ ‫يفشل في دراسته من طالب الكليات األخرى يلجأ لالنخراط في برنامج كلية االقتصاد كآخر حل!‬ ‫التعليم العام ‪ +‬التعليم المھني ‪ +‬الخبرة العملية‬

‫‪  18 /16‬‬ ‫‪ ‬‬

‫مقترح توصيات ‪:‬‬ ‫أوال ‪ :‬ضرورة تطوير المناھج واالدوات التعليمية المستخدمة واھمية العناية بترجمة الكتب الدراسية الحديثة فى مجال‬ ‫المحاسبة والمراجعة والمتوافقة مع المعايير الدولية ‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬االخذ بوسائل التعليم التقنى والعلمى ومناھج التعليم المحاسبى ‪.‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬الدعوة الى مزيد من توحيد الجھود فى مصر نحو مناھج محاسبية موحدة معاصرة ‪.‬‬ ‫رابعا ‪ :‬العمل على الربط بين المھنة واقسام المحاسبة بالجامعات المصرية من اجل صقل خريجى المحاسبة بالمھارات ‪.‬‬ ‫خامسا ‪ :‬تطبيق مفھوم التعليم التعاونى وذلك لتعظيم عملية التحصيل العلمى وتشجيع المؤسسات التعليمية على تطبيقه ‪.‬‬ ‫سادسا ‪ :‬تبنى الجمعيات والنقابات المھنية المصرية دعوة لجنة مشتركة بين االكاديميين والمھنيين من المحاسبين‬ ‫والمراجعين لصياغة برامج لتطوير المھنة ‪.‬‬ ‫سابعا ‪ :‬تبنى الجمعيات والنقابات المھنية المصرية لنظام تعليم مھنى مستمر موحد تزود به وزارات التجارة فى مصر‬ ‫لتبنيه واصداره بشكل رسمى ملزم لجميع الممارسين للمھنة ‪.‬‬ ‫ثامنا ‪ :‬اإلھتمام برفع كفاءة العاملين بالمأموريات الضريبية وثقلھم بالخبرة المناسبة بمجال التخصص عن طريق اإلھتمام‬ ‫بالدورات التدريبية ) تأھيل الكوادر البشرية وتثقيلھم بالخبرة المناسبة للوصول إلى مستوى عالى من الكفاءة المھنية‬ ‫المطلوبة عن طريق اإلھتمام بالدورات التدريبية وذلك لإلرتقاء بمستوى األداء (‬ ‫تاسعا ‪ :‬اتباع المنھجية العالمية للتدريب )تحديد االحتياجات – تصميم البرامج – التنفيذ – التقييم ( لضمان نظام التعليم‬ ‫المھنى المستمر ‪.‬‬ ‫عاشرا ‪ :‬تضافر جھود جميع المنظمات المعنية بالمھنة لتحديد متطلبات التعليم المھنى المستمر والعمل على توفيرھا ‪.‬‬ ‫حادى عشر ‪ :‬نشر ثقافة التدريب الميدانى وورش العمل المشتركة بين المؤسسات والمنظمات المھنية واالكاديمية ‪.‬‬ ‫ثانى عشر ‪ :‬تكامل القوانين المنظمة للمھنة مع المعاير المھنية ومع بعضھا فيما يتعلق بالمھنة فضال عن التطوير بما‬ ‫يتناسب مع البيئة الحالية ‪.‬‬

‫‪  18 /17‬‬ ‫‪ ‬‬

‫قائمة المراجع ‪:‬‬ ‫ دور التعليم المحاسبي في ترسيخ الممارس ات االخالقي ة لمھن ة المحاس بة ‪ .‬د‪ .‬أس امة عب د اللطي ف محم ود ‪ .‬ت اريخ‬‫االطالع – ‪. 2015/5/19‬‬ ‫ جريدة األھرام ‪. 2015/4/25 :‬‬‫ خواطر عن التعليم فى مصر ‪ .‬د‪.‬على لطفى ‪.‬استاذ االقتصاد بتجارة عين شمس ‪. 2003.‬‬‫ ممدوح ابو الس عود‪ .‬للم ؤتمر الض ريبى الس نوى الث انى والعش رين ‪ .‬الجمعي ة المص رية للمالي ة العام ة والض رائب‬‫يونيو ‪. 2015‬‬ ‫ د‪ .‬نع يم دھم ش ‪ -‬جامع ة عم ان العربي ة للدراس ات العلي ا ‪ -‬إدارة المعرف ة ب ين تكنولوجي ا المعلوم ات والتأھي ل‬‫المحاسبي ‪ -‬تاريخ اإلطالع ‪. 2015/5/11 -‬‬ ‫ ممدوح ابوالسعود ‪ .‬المؤتمر الضريبى السنوى الثالث عشر‪ .‬الجمعية المصرية للمحاسبين القانونيين‪.2007 ،‬‬‫ د‪ .‬عصام عبد الھادى أبو النصر‪ .‬مقالة أثر التحوالت االقتصادية العالمية الجديدة ‪. 2014 .‬‬‫‪-‬‬

‫ممدوح ابو السعود – المؤتمر العلمى الثانى ‪ .‬الجمعية المصرية للمحاسبين القانونيين ‪. 2009‬‬

‫ القواعد العامة للتعليم المھنى المستمر ‪ .‬ھيئة المحاسبة والمراجعة لدول مجلس تعاون الخليج العربية‪.2003-‬‬‫‪-‬‬

‫‪2014 - http://www.observatory.gov.eg‬‬

‫‪  18 /18‬‬ ‫‪ ‬‬

123 - Mamdouh Abou Elsoud.pdf

There was a problem previewing this document. Retrying... Download. Connect more apps... Try one of the apps below to open or edit this item. 123 - Mamdouh ...

453KB Sizes 3 Downloads 101 Views

Recommend Documents

abou time 1080p.pdf
Whoops! There was a problem loading more pages. abou time 1080p.pdf. abou time 1080p.pdf. Open. Extract. Open with. Sign In. Main menu. Displaying abou ...

123.PDF
There was a problem previewing this document. Retrying... Download. Connect more apps... Try one of the apps below to open or edit this item. 123.PDF. 123.

123.pdf
... What is the meant by critical angles? xii- What are the main types of lenses? xiii- What is a gold leaf electroscope? Page 2 of 2. Main menu. Displaying 123.pdf ...

Welding - 123.is
Further information on single plate thickness can be found in TechSupport #61 at ... The WeldCalc computer program can be used for preheat and interpass ...

Welding - 123.is
This brochure is aimed at simplifying, improving and boosting the efficiency of the welding process. ..... as well as commercial and technical support. For more ...

Layal Abou Mrad Objective Education Professional ...
Education. 2012 to date. Studying Masters in Educational Administration. Lebanese University - Faculty of Education - Main Branch - Tahweita. 2007 to 2011. License in Teaching English for Elementary Classes. Minor: Teaching Arabic for Elementary Clas

123-15-TENOM.pdf
GIATMARA SDN. BHD. Wang ini tidak akan dikembalikan. 4) Semua kos yang berkaitan dengan Tawaran Kerja di atas adalah tanggungjawab pembekal.

123 Malpractice & Liability.pdf
Retrying... Whoops! There was a problem loading this page. Retrying... 123 Malpractice & Liability.pdf. 123 Malpractice & Liability.pdf. Open. Extract. Open with.

CAPITAL INVESTMENT BOARD, IOWA[123]
29 Mar 2017 - each of the individual owners of the entity on the basis of each owner's pro rata share of the earnings of the entity, and the individual owners may claim their respective credits on their individual income tax returns. For investments

CAPITAL INVESTMENT BOARD, IOWA[123]
May 7, 2017 - Transfer of responsibilities for administration of the program ..... Centers by either supplying the Small Business Development Centers with a ...

CAPITAL INVESTMENT BOARD, IOWA[123]
Aug 22, 2012 - 2.4(15E). Application for the investment tax credit. 2.5(15E). Verification of qualifying businesses and community-based seed capital funds.

CAPITAL INVESTMENT BOARD, IOWA[123]
Aug 22, 2012 - each of the individual owners of the entity on the basis of each owner's pro rata share of the earnings of the entity, and the individual owners may claim their respective credits on their individual income tax returns. For investments

123-133.pdf
Page 1 of 3. Mga karaniwang sugat na maaaring maging kanser sa bibig. Frictional keratosis. Leukoplakia. Magaspang at maputing patse sa bahagi na. dating may ngipin lalo na sa mga pasyen- teng walang pustiso. Dahil nakalantad ito. kapag ngumunguya, m

Bus # 123.pdf
9 7:12 35 North 12000 West. 10 7:13 839 South 12000 West. 11 7:14 944 South 12000 West. 12 7:15 1063 South 12000 West. 13 7:16 SR 87 12567 West. 14 7:17 SR 87 12655 West. 15 7:18 SR 87 12275 West. 16 7:19 1414North 14000 West. 17 7:21 2748 North 1400

CAPITAL INVESTMENT BOARD, IOWA[123]
Aug 16, 2017 - Transfer of responsibilities for administration of the program ..... Centers by either supplying the Small Business Development Centers with a ...

flash cards 123 by islamichomeschoolingworksheets.blogspot.com.pdf ...
flash cards 123 by islamichomeschoolingworksheets.blogspot.com.pdf. flash cards 123 by islamichomeschoolingworksheets.blogspot.com.pdf. Open. Extract.

CAPITAL INVESTMENT BOARD, IOWA[123]
Sep 13, 2017 - The telephone number is (515)281-3204. Application forms may also be obtained by contacting a Small Business. Development Center in the ...

CAPITAL INVESTMENT BOARD, IOWA[123]
Apr 25, 2018 - A balance sheet, certified by the chief executive officer and the chief financial officer of the qualifying business, that reflects the qualifying ...

CAPITAL INVESTMENT BOARD, IOWA[123]
Aug 22, 2012 - Analysis, p.2. Capital Investment Board[123]. IAC 8/22/12. 4.11(15E). Notification to the department of revenue. 4.12(15E). Other provisions ...

CPAO cpao_it_tech_web_responsive_54_2016-17-123.pdf
FRIKOCDT::,BH:К AJ:CAMA PLACE,. NEW DELHl-1□ ... pr,ccAs/ccAs/cAs/Acs/ Administrators of uTs/Delhi Admin in continuation to oM No. cPAo/lT&Tech/web.

Anotatsiya_do_prykladnoji_kartografiji-123.pdf
http://wiki.kspu.kr.ua/index.php/Навчальний_курс_"Картографія_з_основами_топографії". Page 2 of 2. Anotatsiya_do_prykladnoji_kartografiji-123.pdf.

man-123\malayalimula.pdf
LIST EBOOK RELATED TO MALAYALIMULA PDF. Page 3 of 5. man-123\malayalimula.pdf. man-123\malayalimula.pdf. Open. Extract. Open with. Sign In.

resume 123.pdf
... Data Structures and Algorithms; Design and Analysis of Data Structures and Algorithms II. Principles of Information and Data Management(on going). Whoops!

CAPITAL INVESTMENT BOARD, IOWA[123]
Jun 20, 2018 - Funds which could not meet the threshold of $500,000 in capital ...... which a valid Iowa “S” election is in effect, and such holder has no tax ...